غزة
علاء المشهراوي:
أهدت أسماء نصر أبو النمر الحاصلة على المركز الأول على فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة في امتحانات الثانوية العامة نجاحها غير المسبوق الى أبناء شعبها الفلسطيني، لا سيما قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة والى الشهداء والجرحى والاسرى بالاضافة الى عائلتها ومعلميها ومعلماتها وزميلاتها .
وقالت ابنة مخيم خانيونس ان نجاحها بنسبة 99,3 بالمئة في القسم العلمي أمر غير مستحيل وان الحصول على المرتبة الاولى في الثانوية العامة لم يكن أمرا معقدا كثيرا بل احتاج منها الى الاجتهاد .
و أسماء تنتمي لعائلة متفوقة فوالدها مهندس كهربائي يعمل في شركة الكهرباء وأخوها الأكبر طالب في السنة الرابعة بكلية الهندسة بالجامعة الاسلامية وهو من المتفوقين، كما ان شقيقها التوأم حصل على معدل 90 % أما شقيقتها الاصغر وفاء فهي الاولى على مدرستها وتستعد لخوض امتحان الثانوية العامة السنة القادمة وكذلك شقيقتاها هدى وختام وهما ايضا حصلتا على المرتبة الاولى في الصفين الثالث الاعدادي والسادس وجميعهن حافظات للقرآن الكريم أما ابراهيم فيعتبر الاقل حظا فهو في الفصل الاول الثانوي ومعدله في الثمانينات .وقال الطالبة ''ان نجاحي رسالة في تحدي كل الظروف الصعبة التي أحاطتني من انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وغير ذلك من تداعيات الحصار''.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد هدمت منزل العائلة عام ،2005 فاضطرت للسكن في بيت متواضع مستأجر في حي الامل بخانيونس .
وتنحدر الاسرة من مدينة بئر السبع في فلسطين المحتلة وهاجرت أسرتها عام 1948م الى خانيونس حيث يقول والدها انه بذل وعائلته جهدا كبيرا للحيلولة دون ان يؤثر الحصار على الظروف التي تهيئ لها الدراسة قدر المستطاع مشيرا الى ان نجاح ابنته رسالة لكل شخص في العالم تؤكد ان هذا السجن الكبير لن يحرمنا التميز والابداع .
وقالت أسماء انها تحلم بأن تدرس الطب وتصبح طبيبة تعالج كل المرضى المحتاجين بعد ان ينكسر الحصار عن قطاع غزة وتتحرر أرضها وتقام دولتها الفلسطينية كي تزور وقتها عاصمتها القدس .