تؤثر الأزهار بشكل إيجابي رائع على الحالة النفسية والجسدية للمرء.. فالأصفر منها يحفز النشاط العقلي ويقوي الذاكرة بينما يساعد الليلكي كزهور السوسن على التأمل ويرفع الأحمر من مستويات الطاقة والحيوية. أما الأبيض فيحقق الهدوء والصفاء للنفس، ومنه يوجد الزنبق أو أنواع أخرى متنوعة من الورود البيضاء.
فائدة الزهور والأعشاب لا تقتصر على التمتع بمنظرها ورائحتها فحسب بل تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير فلقد استخدمت منذ مئات السنين كعلاجات فريدة للروح والجسد. وبينما توجد علاجات عديدة تستخرج من الأزهار لتحسين حالة المرء النفسية ورفع معنوياته، توجد أخرى تستخرج من الأعشاب لمساعدة المرء من الناحية الجسدية.
* البابونج، وتعتبر أزهاره مفيدة جداً حيث تستخدم كمطهر ومضاد للالتهاب ويمكنها أيضاً أن تساعد على تهدئة الأعصاب وتنظيم عملية الهضم وتستعمل داخلياً حيث يتوافر منها شاي البابونج والذي يتناوله الكثيرون، أو خارجياً وتكون على شكل كريم أو زيت عطري.
* الخزامي، وتستخدم أزهاره على نطاق واسع لما يتمتع به من خصائص مطهرة ومهدئة ومضادة للتشنج وتستعمل زيوت هذه الأزهار في التدليك وللحروق والجروح أيضاً.
* زهر الزيزفون، ويستخدم لتهدئة الأطفال ومساعدتهم على النوم وتجرى دراسات في الوقت الحالي أيضاً للتأكد مما إذا كانت زهور هذه النبتة تسهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
*الورود، وتستخرج منها مواد ذات خصائص منشطة كما يمكن أن تساعد على تهدئة الاضطرابات الهضمية وتخفيف حالات الكآبة والحزن.
تجفف الزهرة والأوراق فــي الظل وليس تحت أشعة الشمــــس وتحتوي عائلة البنفسج علي أكثر من مئتي صنف تقريبــاً، وهـــي موزعــة بــين المناطق المعتدلة والاستوائية، تزورها الأنواع من الفراشات التـــي تتغذي كلياً علي البنفسج.
ذُكر البنفسج مرات عدة في كتابات هوميروس وفرجيل، واستعمل الاثينيون هذـه الزهــــرة لتعديل الغضب ولجلب النوم والراحة، ولإراحة القلب وتقويته. ويذكر الاغريقي pliny عن مرهم مصنوع من جذور البنفسج والخل لمعالجة النقرس وأمراض الطحال ويذكر بأن الأكاليل المصنوعة من البنفسج تطرد بخار الكحول والصداع والدوخة.
بعد نابليون استعمل البنفسج وما زال يستعــمل فـــي الطبخ، خصوصاً لدي الفرنسيــين، أما بالنسبة الي الرومان فيذكر عــن شـــراب يصنــع من زهور البنفســج كانـــوا يشربونه بكثرة.