كشف عباس جناحي، والد اللاعبين الإماراتيين حمد وفاطمة، عن تلقي نجليه عرضين مغريين مالياً من دولة خليجية لحمل جنسيتها، بهدف تمثيلها في المحافل الرياضية الدولية في رياضة التنس الأرضي.
وأفاد والد اللاعبين بأنه «رفض تنازل نجليه عن الجنسية الإماراتية، على الرغم من الإغراءات المالية التي لوّحت بها الدولة الخليجية للحصول على خدمات فاطمة وحمد لاستثمار موهبتهما رياضياً».
ودأبت دول خليجية خلال السنوات الماضية على متابعة اللاعبين أصحاب المواهب في مختلف الرياضات ومنحهم جنسيتها، بغية الوصول الى منصات التتويج العالمية، ومنها قطر والبحرين اللتان حققتا إنجازات كبيرة في الدورات الأولمبية الماضية، كان آخرها الميدالية الذهبية لسباق 1500 متر في ألعاب القوى التي حملت إمضاء العداء البحريني رشيد رمزي (المغربي الأصل) في أولمبياد بكين الذي اختتم أمس. وكشف عباس جناحي عن تلقي ابنته فاطمة مبلغاً مالياً تجاوز ثلاثة ملايين دولار، فيما عرض على شقيقها حمد مبلغاً يفوقه لقبول الجنسية البديلة، واللعب باسمها».
وأوضح «أحرص على مقاومة الإغراءات، وتمثيل دولة الإمارات في المحافل الرياضية الدولية، وعدم اللعب باسم أي بلد آخر، رغم ضعف الدعم الذي يحصل عليه حمد وفاطمة من قبَل القائمين على رياضة التنس الأرضي في الدولة، والتجاهل الكبير الذي يواجهانه من الناحيتين المعنوية والإعلامية».
ويعـتبر حـمد (18 عاماً) وفاطمـة (13 عاماً) من المواهب المتميزة في لعبة التنس الأرضي، إذ تمكنت فاطمة من الظفر بالمركزين الأول والثاني في البطولة العربية العام الماضي في تونس، إضافة الى فوزها ببطولة غرب آسيا قبل عامين، فيما حصل شقيقها حمد على تصنيف عالمي من الاتحاد الدولي لرياضة الأثرياء
ولم يخفِ جناحي حجم معاناة حمد، وفاطمة الملقّبة بـ(أميرة التنس) من قلة الدعم المقدم إليهما من نادي النصر الذي ينتميان إليه، وكذلك من قبَل اتحاد التنس الأرضي المسؤول الأول عن هذه الرياضة، وقال إنه «ينفق على المعسكرات الخارجية التي يقيمها حمد وفاطمة في الخارج من ماله الخاص»، موضحاً أنهما «ذهبا الى معسكر خارجي في فرنسا استمر 16 يوما، وبلغت كلفته 60 ألف درهم، إضافة الى تحمله شراء الاحتياجات الخاصة من مضارب ومعدات رياضية وتذاكر طيران».
وأشار الى انه «يتحمل 80% من الاحتياجات الرياضية لنجليه، كون اتحاد التنس الأرضي يتولى الإنفاق على ابنائه اللاعبين في البطولات الرسمية فقط، بينما لا يسأل عنهم في المعسكرات التدريبية، الأمر الذي يكلفه الكثير». وطالب عباس جناحي القائمين على الرياضة الإماراتية بالاهتمام بالأبطال الصاعدين الذين يمتلكون الموهبة، حتى لا يهربوا الى دول اخرى مستعدة لمنحهم الجنسية، وإغرائهم بالكثير من المال.